طـــــــلق بن حبيب (يموت المسلم بين حسنتين)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه
=====
طــــلق بن حبيب (يموت المسلم بين حسنتين)
------------
إذا ما الليل أظــــــلم كابدوه ... فيسفر عنهم وهم ركــــــوع
أطار الخوف نومهم فقاموا ... وأهل الأمن في الدنيا هجــوع
------
المحبون لله قوم شغلهم حبه عن حب من سواه فهم في قبضة محبته اسراء وعلى كل من دونه امراء فسبحان من بهرت عظمته عقول العارفين وسبحان من زهرت انواره بصائر السالكين وسبحان من ظهرت بدائعه لنواظر المتأملين ... فمن هؤلاء الوفي النجيب المتعبد اللبيب طلق بن حبيب
- عن محمد بن جعفر قال حدثنا عوف عن طلق بن حبيب أنه كان يقول في دعائه اللهم إني أسألك علم الخائفين لك وخوف العالمين بك ويقين المتوكلين عليك وتوكل المؤمنين بك وإنابة المخبتين اليك واخبات المنيبين اليك وشكر الصابرين لك وصبر الشاكرين لك ونجاة الأحياء المرزوقين عندك
- عن عاصم الأحول قال: لقي بكر بن عبدالله طلق بن حبيب
فقال له بكر: صف لنا من التقوى شيئا يسيرا نحفظه
فقال: اعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله والتقوى ترك المعاصي على نور من الله مخافة عقاب الله عز وجل
- عن ابن أبي نجيح قال: لم يكن ببلدنا أحد أحسن مداراة لصلاته من طلق بن حبيب
- عن سفيان قال: سمعت عبد الكريم يقول: كان طلق لا يركع إذا افتتح القراءة حتى يبلغ العنكبوت وكان يقول إني أشتهي أن أقوم حتى يشتكي صلبي
- عن عبد الكريم أبي أمية عن طلق قال: أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله عز وجل
قال عبد الكريم: وكان طلق كذلك
- عن كلثوم بن جبر قال: كان المتمني بالبصرة يقول اللهم عبادة طلق بن حبيب وحلم مسلم بن يسار
- عن روح عن ابن عون قال: كان طلق بن حبيب يقول في موعظة يا ابن آدم الدنيا ليست لك بدار وإنك لا تكون منها بحريز فاتق الله يا ابن آدم في السر المفضي به اليك
- عن سعد بن ابراهيم قال: كنا إذا لقينا طلقا لم نفترق حتى يقول اللهم أبرم للمؤمنين أمرا رشيدا تعز فيه وليك وتذل به عدوك ويعمل فيه بطاعتك ويتناهى فيه عن سخطك وكان يقول إن حقوق الله تعالى أعظم من أن يقوم بها العباد وإن نعم الله أكثر من أن تحصى ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين
- عن يزيد بن أبي زياد عن طلق بن حبيب قال: مكتوب في الإنجيل ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب ولا أمحقك فيمن أمحق يا ابن آدم إذا ظلمت فاصبر فان لك ناصرا خيرا منك لنفسك ناصرا
- عن حبيب بن ابي ثابت عن طلق بن حبيب قال: يموت المسلم بين حسنتين حسنة قد قضاها وحسنة ينتظرها يعني (الصلاة )
- عن طلق بن حبيب عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أربع من أوتيهن فقد أوتي خير الدنيا والآخرة قلبا شاكرا، ولسانا ذاكرا، وبدنا على البلاء صابرا، وزوجة لا تتبعه في نفسها وماله خونا)
(غريب من حديث طلق لم يروه متصلا مرفوعا إلا مؤمل عن حماد)
- أسند طلق بن حبيب عن ابن عباس وجابر بن عبدالله رضي الله عنهما وروى عن بشير بن كعب العدوي ومتقدمي التابعين رحمهم الله
اللهم إني أسألك علم الخائفين لك وخوف العالمين بك ويقين المتوكلين عليك وتوكل المؤمنين بك وإنابة المخبتين اليك واخبات المنيبين اليك وشكر الصابرين لك وصبر الشاكرين لك ونجاة الأحياء المرزوقين عندك
يا من أحل الصادقين دار الكرامة وأورث الباطلين منازل الندامة اجعلني ووالدي ووالديهم وذريتي واخواني واحبابي ومن حضرني ومن قرأ لي أو دعا لي من أفضل أوليائك زلفا وأعظمهم منزلة وقربة تفضلا منك على وعليهم يوم تجزي الصادقين بصدقهم جنات قطوفها دانية متدلية عليهم ثمارها
=====
الهادي الفضل عبدالحميد