منتديات سودان تيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سودان تيم

منتديات سودان تيم ... لكم وبكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 سبقنا إليه غيرنا فتولاه دوننا (إن لله عز وجل خيرة من خلقه لا يكشف شأنهم إلا لمن أحب )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هادي البكري
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 93
تاريخ التسجيل : 01/06/2011

سبقنا إليه غيرنا فتولاه دوننا (إن لله عز وجل خيرة من خلقه لا يكشف شأنهم إلا لمن أحب ) Empty
مُساهمةموضوع: سبقنا إليه غيرنا فتولاه دوننا (إن لله عز وجل خيرة من خلقه لا يكشف شأنهم إلا لمن أحب )   سبقنا إليه غيرنا فتولاه دوننا (إن لله عز وجل خيرة من خلقه لا يكشف شأنهم إلا لمن أحب ) Icon_minitimeالخميس مارس 15, 2012 10:28 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه
====
سبقنا إليه غيرنا فتولاه دوننا (إن لله عز وجل خيرة من خلقه لا يكشف شأنهم إلا لمن أحب )
------
والله ما جئتكـــــــــــــــــم زائرا ... إلا رأيت الأرض تطوى لي
ولا انثنى عزمي عن بابكم ... إلا تعـــــــــــــــثرت بأذيالي

-----------
احبتي الكرام من أراد دوام العافية فليتق الله، ومن اراد عز الدنيا والآخرة فلا يخش الا الله، ومن اراد سعة الرزق فلا يتوكل الا علي الله، ومن اراد السلامة فلا يعتصم الا بالله، فما أقبل مقبل عليه إلا وجد كل خير لديه، ولا أعرض معرض عن طاعته إلا وتعثر في ثوب غفلته :
والله ما جئتكـــــــــــم زائرا ... إلا رأيت الأرض تطوى لي
ولا انثنى عزمي عن بابكم ... إلا تعـــــــــــــــثرت بأذيالي
روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( قال ربكم عز وجل: لو أن عبادي أطاعوني لسقيتهم المطر بالليل وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ولم أسمعهم صوت الرعد)
فلنتامل معا احبتي مقدار مقام العبد عند ربه حين يقبل عليه، ويخلص في طاعته، ويحرص علي مرضاته، فيتولاه الله ويجعله من خيرة خلقه
قال إبن المبارك: قدمت مكة فإذا الناس قد قحطوا من المطر وهم يستسقون في المسجد الحرام وكنت في الناس مما يلي باب بني شيبة إذ أقبل غلام أسود عليه قطعتا خيش قد اتزر بإحداهما وألقى الأخرى على عاتقه فصار في موضع خفي إلى جانبي فسمعته
يقول: إلهي أخلقت الوجوه كثرة الذنوب ومساوي الأعمال وقد منعتنا غيث السماء لتؤدب الخليقة بذلك فأسألك يا حليما ذا أناة يا من لا يعرف عباده منه إلا الجميل إسقهم الساعة الساعة
قال إبن المبارك:فلم يزل يقول الساعة الساعة حتى استوت بالغمام وأقبل المطر من كل مكان وجلس مكانه يسبح وأخذت أبكي إذ قام فإتبعته حتى عرفت موضعه فجئت أبي فضيل بن عياض
فقال لي: مالي أراك كئيبا؟
فقلت: سبقنا إليه غيرنا فتولاه دوننا
فقال: وما ذاك؟
فقصصت عليه القصة فصاح وسقط
وقال: ويحك يا بن المبارك خذني إليه
فقلت: قد ضاق الوقت وسأبحث عن شأنه
فلما كان من الغد صليت الغداة وخرجت أريد الموضع فإذا شيخ على الباب قد بسط له وهو جالس فلما رآني عرفني
وقال: مرحبا بك يا أبا عبد الرحمن حاجتك
فقلت له: احتجت إلى غلام أسود
قال: نعم عندي عدة فأختر أيهم شئت فصاح يا غلام فخرج غلام جلد
فقال: هذا محمود العاقبة أرضاه لك
فقلت: ليس هذا حاجتي
فما زال يخرج واحدا بعد واحد حتى أخرج إلى الغلام فلما بصرت به بدرت عيناي
فقال: هذا هو؟
قلت: نعم
قال: ليس إلى بيعه سبيل
قلت: ولم؟
قال: قد تبركت بموضعه من هذه الدار وذلك أنه لا يرزؤني شيئا
قلت: ومن أين طعامه وشرابه ؟
قال: يكسب من فتل الشريط نصف دانق أو أقل أو أكثر فهو قوته فإن باعه في يومه وإلا طوى ذلك اليوم وأخبرني الغلمان عنه أنه لا ينام هذا الليل الطويل ولا يختلط بأحد منهم مهتم بنفسه وقد أحبه قلبي
فقلت له: إنصرف إلى سفيان بن عيينة وإلى فضيل بن عياض بغير قضاء حاجة
فقال: إن ممشاك عندي كبير خذه بما شئت
قال: فاشتريته فأخذته نحو دار فضيل بن عياض فمشيت ساعة
فقال لي: يا مولاي
فقلت: لبيك
قال: لا تقل لي لبيك فإن العبد أولى أن يلبي من المولى
قلت: حاجتك يا حبيبي
قال: أنا ضعيف البدن لا أطيق الخدمة وقد كان لك في غيري سعة وقد أخرج إليك من هو أجلد مني
فقلت: لا يراني الله أستخدمك ولكن أشتري لك منزلا وأزوجك وأخدمك أنا بنفسي
قال: فبكى
فقلت له: ما يبكيك؟
قال: أنت لم تفعل هذا إلا وقد رأيت بعض متصلاتي بالله تعالى وإلا فلم اخترتني من بين أولئك الغلمان
فقلت له: ليس بك حاجة إلى هذا
فقال لي: سألتك بالله إلا ما أخبرتني
فقلت له: بإجابة دعوتك
فقال لي: إني أحسبك إن شاء الله تعالى رجلا صالحا إن لله عز وجل خيرة من خلقه لا يكشف شأنهم إلا لمن أحب من عباده ولا يظهر عليهم إلا من قد ارتضى
ثم قال لي: ترى أن تقف علي قليلا فإنه قد بقيت على ركعات من البارحة
فقلت: هذا منزل فضيل قريب
قال: لا ههنا أحب إلى أمر الله عز وجل لا يؤخر فدخل من باب الباعة إلى المسجد فما زال يصلي حتى إذا أتى على ما أراد التفت إلي
وقال: يا أبا عبد الرحمن هل من حاجة
قلت: ولم؟
قال: لأني أريد الانصراف
قلت: إلى أين
قال: إلى الآخرة
قلت: لا تفعل دعني أسر بك
فقال لي: إنما كانت تطيب الحياة حيث كانت المعاملة بيني وبينه تعالى فأما إذ اطلعت عليها أنت فسيطلع عليها غيرك فلا حاجة لي في ذلك ثم خر لوجهه فجعل يقول آلهي اقبضني الساعة الساعة الساعة
فدنوت منه فإذا هو قد مات فوالله ما ذكرته قط إلا طال حزني وصغرت الدنيا في عيني رحمه الله
عن عبد الله بن مسعود قال : كونوا ينابيع العلم مصابيح الهدى أحلاس البيوت سرج الليل جدد القلوب خلقان الثياب تعرفون في أهل السماء وتخفون في أهل الأرض. وعن أبي يزيد قال: إن لله خواص من عباده لو حجبهم في الجنة عن رؤيته لاستغاثوا بالخروج من الجنة كما يستغيث أهل النار بالخروج من النار
جعلني الله واياكم من عباده الذين احبهم واجتباهم وجعلهم خاصته واهل ولايته

اللهم اغفر لي ولوالدي ووالديهم ولأخواني واحبتي ولكل ذي رحم وقرابة ولكل من قرأ لي حرفا ودعا لي ولسائر المسلمين
=====
الهادي الفضل عبدالحميد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سبقنا إليه غيرنا فتولاه دوننا (إن لله عز وجل خيرة من خلقه لا يكشف شأنهم إلا لمن أحب )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سودان تيم :: القسم الإسلامي :: منتدى الفقه والحديث والفتوى-
انتقل الى: